
شعبنا العزيز كان انتماؤه للإسلام كما الإسلام في أصله، في نقائه، الإسلام الذي أتى به رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، والذي بعث عليا إلى اليمن للدعوة إليه، هذا الإسلام الذي مبناه وأساسه التحرر من العبودية لغير الله سبحانه وتعالى، التحرر من العبودية للطاغوت، الخلاص من التبعية للطاغوت وللباطل وللضلال، وهذا الانتماء منذ يومه الأول، منذ يومه الأول كان انتماء قائما على أساس الالتزام الأخلاقي والروحي وكذلك النصرة لهذا الحق، الاستشعار للمسؤولية بهذا الالتزام بهذا الحق ومواجهة كل الصعوبات والتحديات، وهذه مسألة من أهم المسائل على الإطلاق، الآباء الأوائل سواء الأوس والخزرج الذين حضوا بالتسمية الإلهية بالأنصار، بما يعبر عنه هذا الاسم من حمل لراية الإسلام، من جهاد في سبيل الله من تصد للطغيان والظلم من مواجهة للطاغوت، هذا الاسم العظيم والمهم أو فيما اتجه إليه أيضا بقية هذا الشعب وهم منذ اليوم الأول آمنوا وحملوا راية الإسلام وجاهدوا في سبيل الله سبحانه وتعالى فكانوا بذلك أحرارا وكانوا بذلك من يتحرك بهذا الدين في أهم مبدأ من مبادئ هذا الدين في التحرر من الطاغوت والكفر بالطاغوت (فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ ).
اقراء المزيد